الدرس 3 : الخطاب السياسي
1- ماهو الخطاب السياسي ؟
الخطاب السياسي شكل من أشكال الخطاب، يعمل المتكلم(فردا كان أو جماعة أو حزبا) بواسطته على مواصلة تملك السلطة في الصراع السياسي، ضد أفراد أو جماعات أو أحزاب. ويركز هدا التعريف على البعد النفعي للخطاب السياسي باعتباره خطابا مرتبطا على الدوام بالسلطة اد يعتبر أهم الأدوات التي تلجا إليها القوى السياسية، للوصول إلى مراكز القرار و السلطة و لإضفاء المشروعية على محاولاتها.
2- أهداف الخطاب السياسي
يعتبر الخطاب السياسي خطابا اقناعيا بامتياز، يهدف إلى حمل المخاطب على القبول و التسليم بصدقية الدعوى عبر وسائل حجاج متنوعة، تتظارف فيها الوسائل اللغوية و المنطقية و مكونات تعبيرية أخرى موازية للتواصل كالصورة و الموسيقى و لغة الجسد ودلك وفق ما يقتضيه المقام.
3- وظائف الخطاب السياسي
السياسة هي إدارة الأنماط المتعددة لنشاط التفكير الإنساني ضمن إستراتيجية تحقق أربع وظائف:
1-وظيفة الخبر
2-وظيفة المقاومة والمعارضة والاحتجاج.
3-وظيفة إخفاء الحقيقة.
4-وظيفة منح الشرعية أو نزعها.
ومتى كان الخطاب يشتغل بوظيفة من وظائف هده الإستراتيجية، أمكننا إن نصنفه بأنه خطاب سياسي.
4- خصائص الخطاب السياسي
يتلون الخطاب السياسي حسب الموقع الذي يصدر منه(أغلبية/معارضة):
- فقد يمدح سياسة تدبير الشأن العام أو قد ينتقدها ويحتج عليها.
- وقد يدافع عن الاختبارات السياسية والبرامج المنبثقة عنها أو قد يقدم تصورات بديلة لما هو قيد الممارسة.
- وقد يشيع روح التفاؤل والثقة بالمستقبل أو قد يقدم رؤية سياسية مغايرة لرؤية خطاب الأغلبية.
وعموما فان الخطاب السياسي يتصف بالخصائص الآتية:
1-إن دو بنية نظرية على درجة من التماسك، وهي بنية مستمدة من إيديولوجيا معينة.
2-إن لغته آمرة في طبيعتها وتميل أساسا إلى التذكير بالايجابيات.
3-انه يعتمد على البلاغة بشكل كبير، لان تاتيرها العاطفي يعود إلى أهميتها الثقافية على مر التاريخ الإنساني الطويل.
4-انه يتميز بالطول عموما وبتكرار الكلمات والجمل، لجمل المتلقي على التركيز على فكرة بعينها. ومن ثم سيطرة أسلوب الإطناب،وغلبة الخبر على الإنشاء والوتوقية والتقرير على الحكم بنسبية الأمور
من فضلك شارك هذا الموضوع اذا اعجبك




Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire